ومَحابِري وقَصَائِدِي ومَشَاعِري وَخَواطِرِي
قَلبِي ومَا في أضلُعِي مِنْ لَهْبِ قَلبي السَّاحِرِ
وعَوالِمِي الشَّـتَّى.. وما من شَأنِهِ للشّاعِـرِ
لَكِ أنتِ وحدَك..
لَيسَ لِي شَيءٌ أَمامَكِ يُمْتَلكْ
فالكُلُّ لَكْ
هَـذِي الصّبَاباتُ التي مَازلتُ أُطعِمُها حيَاتِي
هَـذي الأناشيدُ التي تَمتَـصُّ كالأيّـام ذَاتِي
وتَذَبذُبُ الأفكَارِ بينَ غَـدِي وبينَ الذّكرَياتِ
وشَتاتُ أحلاَمِي التي صَارتْ مِدَادًا في دَوَاتِي
لَكِ أنتِ وحدَكِ، إنّما أنتِ الكِيانُ
ومَا مَلكْ
فالكل لكْ
ما المَوجُ؟ لَوْ خُصْلاتُكِ السَّوداءُ ماجَتْ قُربَـهُ
ما الأفْق؟ لَوْ بَـاهَى جَبينُكِ شَرقَهُ أو غَربَـهُ
ما الـرَّوْضُ لَو لَـمْ تَمنَـحِـيـهِ منْ رُوائِكِ ثَوبَهُ
ما الكونُ؟ لَوْ مَا أنتِ كُنتِ الشّمسَ فيهِ وسُحْبَهُ
وأنَا وشِعْري والهَوَى قَمَرٌ
وعَيْنَاك الفلَكْ
فالكُلُّ لَكْ
تِيهِي مُعذّبَتي.. أنَا راضٍ، فَزِيدِي مِنْ عَذابِي
أنَا لَنْ ألُومَكِ لَحظةً مَهمَا قَسَوتِ على شَبابِي
حَسْبِي بِهذَا الحُبّ يَنْبُوعٌ مِنَ السِّحْرِ المُـذَابِ
إنّي أفيضُ صَبَابَةً ضِعْتُ وَضَاعَ بهَا صَوَابِي
سُبْحَانَ مَنْ فَطَرَ العِبَادَ علَى الجَمَالِ
وجمَّلَكْ
فالكُلّ لكْ