20080619

عَـشيـقَـة

قلتُ : أهواكِ أنَا..
واعتراها كبرياءْ
وطَفَتْ في مُقلَتَيْها مَوجَتَا وَهْمٍ غَرِيرْ
وأدارتْ وجْهَها الطّفْـلَ الصَّغيرْ
في انتِشَاءْ
بعدما لاحتْ بِكِلْتَا شَفَتَيْهَا
بَسَماتُ الانتِصَارْ
بسَماتُ الكِبْريَاءْ

§§§

قلتُ : « أهواكِ ... » فمالتْ
كلُّ مَا في البنتِ مَالْ
شَعْرُهَا الأسودُ عَربَدْ
طرْفُها الذائبُ، كالثلجِ تَجَمّدْ
خَدّها أضْحَى جَحيمًا يَتَوَقّدْ
ظنَّ أنّ الكَوْنَ، كُلَّ الكَونِ، مِنْ حَرْفَيْهِ حَرفُ
وبُحُورَ الأرضِ لَوْلاهُ تَجِفّ
والهَوَى، والشّوقَ والأحلامَ... منهُ تَتَولّدْ

§§§


قلتُ : « أهواكِ ... » فمالتْ
مالَ حتّى الثوبُ.. والفُولارُ مَالْ
وتثَنَّى خَصْرُها نَهْـرَ دَلالْ
وتمرّدْ
كيفَ لا تَغْوَى وتَجْحَدْ
إنّها صارتْ عَـشيـقَة
لحظةٌ كانتْ، وباتتْ في تَبَاهِيهَا غَريقَة
بيْنَ بَعْضٍ مِنْ حَقِيقَة
وكثيرٍ مِن خَيَال

نورالدين عزيزة

ليست هناك تعليقات: