الكوريدا أو أَسْـمَـاءٌ أُخْـرَى لِلـمَـوْت وَاسْمٌ لِلحَيَاة ( 6 )
ملحمة الثور الذي ظلَّ واقفا في الحلبة
ملحمة الثور الذي ظلَّ واقفا في الحلبة
ــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــ
في نَشْوَةِ الضَّوْضَاء
في سَكَرَاتِ المَوْتِ واللاَّمَوْتِ والفَوْضَى
ارَتَفَعَ الهُتَاف
اِختَلَطَ العَوِيلُ وَالغِنَاء
في اللُّجَّةِ الحَمْرَاءِ كُنْتُ وَعلَى الضفَاف
في قِمَّةِ الخِصْبِ وَفي هَولِ الجَفَاف
في دَرَكِ اللّيلِ وَفي حُمَّى الضِّياء
كُنْتُ أُصَفِّقُ مَعَ المُصَفِّقِينَ، لَمْ يَكُنْ يَفْصِلُنِي عنْ سيّدِ المُقاتِلينَ عِنْدَها سِوَى ما يَفْصِلُ الحَبلَ عَنِ الوَريدِ، لمْ يَكُنْ يفصِلُني عنْهُ سِوى ما يَفْصِلُ الماءَ عَنِ الغَيْمَةِ
وَالجَليدِ
لمْ يَكُنْ يَفْصِلُني عنه سوَى ما يَفْصِلُ الرُّوحَ عن الجسدْ
كُنَّا هُنَاكَ اثنَيْنِ، كُنَّا وَاحِدًا.. كُنَّا مَلاَيينَ وَكُنَّا لاَ أَحَدْ
كُنْتُ أُصفِّقُ مَعَ المُصَفِّقِينَ
كُنْتُ أُلوِّحُ لَهُ كَالآخَرِينَ
كُنْتُ أُلوِّحُ.. يَدٌ لِلثَّوْرِ والأُخْرَى إلَى المُصَارِعِ المَسكُونِِ بالسُّمِّ الزُّعَاف
فَهَذِهِ يدٌ تُضَمِّدُ جِرَاحَه
وَهَذِهِ تَجْرَحُهُ
وهَذِه تلُمُّ شَعْثَ ما تَرَكَهُ المُصَارِعُونَ مِنْ جِمَاحِه
وَهذِهِ تَغْرِسُ في عُنُقِهِ بَقِيَّةً من سَهْم..
كَمْ يا إلهِيَ لَدَيَّ مِنْ يَدٍ !
في سَكَرَاتِ المَوْتِ واللاَّمَوْتِ والفَوْضَى
ارَتَفَعَ الهُتَاف
اِختَلَطَ العَوِيلُ وَالغِنَاء
في اللُّجَّةِ الحَمْرَاءِ كُنْتُ وَعلَى الضفَاف
في قِمَّةِ الخِصْبِ وَفي هَولِ الجَفَاف
في دَرَكِ اللّيلِ وَفي حُمَّى الضِّياء
كُنْتُ أُصَفِّقُ مَعَ المُصَفِّقِينَ، لَمْ يَكُنْ يَفْصِلُنِي عنْ سيّدِ المُقاتِلينَ عِنْدَها سِوَى ما يَفْصِلُ الحَبلَ عَنِ الوَريدِ، لمْ يَكُنْ يفصِلُني عنْهُ سِوى ما يَفْصِلُ الماءَ عَنِ الغَيْمَةِ
وَالجَليدِ
لمْ يَكُنْ يَفْصِلُني عنه سوَى ما يَفْصِلُ الرُّوحَ عن الجسدْ
كُنَّا هُنَاكَ اثنَيْنِ، كُنَّا وَاحِدًا.. كُنَّا مَلاَيينَ وَكُنَّا لاَ أَحَدْ
كُنْتُ أُصفِّقُ مَعَ المُصَفِّقِينَ
كُنْتُ أُلوِّحُ لَهُ كَالآخَرِينَ
كُنْتُ أُلوِّحُ.. يَدٌ لِلثَّوْرِ والأُخْرَى إلَى المُصَارِعِ المَسكُونِِ بالسُّمِّ الزُّعَاف
فَهَذِهِ يدٌ تُضَمِّدُ جِرَاحَه
وَهَذِهِ تَجْرَحُهُ
وهَذِه تلُمُّ شَعْثَ ما تَرَكَهُ المُصَارِعُونَ مِنْ جِمَاحِه
وَهذِهِ تَغْرِسُ في عُنُقِهِ بَقِيَّةً من سَهْم..
كَمْ يا إلهِيَ لَدَيَّ مِنْ يَدٍ !
∆ ∆ ∆
في نَشْوَةِ الضَّوْضَاءْ
في سَكَرَاتِ المَوْتِ وَاللاَّمَوتِ وَالفَوْضَى
سَأَلَنِي أَحَدُهُمْ مُبتَسِمًا وَكُنْتُ مُثْخَنًا جِرَاحَا
مَاذَا دَهَاكَ ؟ صَاحَ
وَكُنْتُ مُثْخَنًا جِرَاحَا
الكِبْرُ يَنْزِفُ أَسًى مِنْ جَسَدِي
مِنْ ظُلُمَاتِ الرُّوحِ مِنْ أَحْزَانِي
مِنْ ظُلِمَاتٍ فَوقَ مَوْجِ ظُلمَاتٍ تَحْتَ بَحْرِ ظُلمَاتٍ
لاَ أَرَى فِيهَا يَدِي لَوْ أنَّهَا تَطْعَنُنِي
لَكِنَّنِي كُنْتُ أَرَانِي في الخِضَمِّ وَعلَى الضِّفَاف
كُنْتُ أَرَانِي وأُعَانِي
كُنْتُ أُرَاوِحُ مَكَانِي
في غَابَةٍ قد سُيِّجَتْ بِأقْدَمِ الآلامِ
سَألْتُهُ فِي لَوْعَةِ المُلْتَِاع : مَنْ تُرَاك
يَا أَنْتَ يَا أَنَا!
مَسَكتُهُ بِكُلِّ مَا لَدَيَّ مِنْ أَوْجَاع
حَسِبتُه ليسَ سِوَى قِنَاع
مَسَكتُهُ أُرِيدُ خَلعَهُ فَصَاحَ
وكانَ مُثْخَنًا جِراحَا
يَا أَنْتَ يَا أَنَا
مِنْ أَيْنَ هَذِهِ الدِّمَاءُ كُلُّها، مِنْ أَيْنَ كُلُّ هَذِهِ الدِّمَاء!؟
كَيْفَ ظَلَلتَ وَاقِفًا بِحَقِّ هَذِهِ الأَرْضِ
وَهَذِهِ السَّمَاء !
في سَكَرَاتِ المَوْتِ وَاللاَّمَوتِ وَالفَوْضَى
سَأَلَنِي أَحَدُهُمْ مُبتَسِمًا وَكُنْتُ مُثْخَنًا جِرَاحَا
مَاذَا دَهَاكَ ؟ صَاحَ
وَكُنْتُ مُثْخَنًا جِرَاحَا
الكِبْرُ يَنْزِفُ أَسًى مِنْ جَسَدِي
مِنْ ظُلُمَاتِ الرُّوحِ مِنْ أَحْزَانِي
مِنْ ظُلِمَاتٍ فَوقَ مَوْجِ ظُلمَاتٍ تَحْتَ بَحْرِ ظُلمَاتٍ
لاَ أَرَى فِيهَا يَدِي لَوْ أنَّهَا تَطْعَنُنِي
لَكِنَّنِي كُنْتُ أَرَانِي في الخِضَمِّ وَعلَى الضِّفَاف
كُنْتُ أَرَانِي وأُعَانِي
كُنْتُ أُرَاوِحُ مَكَانِي
في غَابَةٍ قد سُيِّجَتْ بِأقْدَمِ الآلامِ
سَألْتُهُ فِي لَوْعَةِ المُلْتَِاع : مَنْ تُرَاك
يَا أَنْتَ يَا أَنَا!
مَسَكتُهُ بِكُلِّ مَا لَدَيَّ مِنْ أَوْجَاع
حَسِبتُه ليسَ سِوَى قِنَاع
مَسَكتُهُ أُرِيدُ خَلعَهُ فَصَاحَ
وكانَ مُثْخَنًا جِراحَا
يَا أَنْتَ يَا أَنَا
مِنْ أَيْنَ هَذِهِ الدِّمَاءُ كُلُّها، مِنْ أَيْنَ كُلُّ هَذِهِ الدِّمَاء!؟
كَيْفَ ظَلَلتَ وَاقِفًا بِحَقِّ هَذِهِ الأَرْضِ
وَهَذِهِ السَّمَاء !
يتبع 6 ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق